موضوع عن التصفح النت
السلام عليكــم .. /
أعزائي الأعضاء و الزوٍّار الأفاضل
إن عالم الإنترنت يعتمد على الكلمة للتأثير في عقول و أفكار الجميع دون حدود لمصداقيتها من جميع
النواحي ولإبراز و نشر هذه الكلمة فقد وضعت لها إطارات خاصة تختلف فيما بينها من حيث
الإسلوب و قوة الحجة و الدعم وهذه الإطارات تثمتل في الصحف الألكترونية و المواقع الإجتماعية
و المنتديات و المدونات الخاصة و المواقع العامة .. الخ ، وداخل هذه الإطارات أناس تسعى لتدوين
خبر - مقال - دعوة - اعلان وهذه التداوين تختلف بطبيعة الحال في مضامينها و أهذافها و توجيهاتها
وأساسياتها وخلفياتها الفكرية و السياسية و الأجتماعية و النظرية ، فبعضها يسعى لخلق فضاء
ثقافي حقيقي ورحب ، وبعضها الأخر يسعى لتضليل حقائق لواقع معين ، وبعضها يخدم جهة معينة
تريد بث ثقافة مغايرة لمجتمع بعينه .. وقبل شروع هذه الفئات من البشر في التودين داخل الإطارات
المذكورة ، فقد كانت هناك دراسة مستوفاة من تواصل القارئ العربي مع هذه المحطات الألكترونية
إذ إتضح بأن نسبة كبيرة تتأثر بالخبر دون تحقق من مصداقيته ، ويكون لها رد فعل فوري ، و ذو
حجم كبير ، وهذا قد دفع هذه الفئات الى أن تبرز في تقديم الكلمة في كافة الأصعدة و المجالات
و التوجهات دون الحاجة للنظر في قيمتها ، ومدى مصداقيتها وإنعكاس مردودها السلبي ، وقد
أعتمدوا على نشر كل ما هو يجذب ويلفت أنظاراعداد كبيرة من أبناء الوطن العربي ويثير شجونهم
و يزيف واقعهم ، و يحركهم للسير نحو هاوية الحرية المغايرة لحقيقة الفطرة الإنسانية
الإسلامية داخل بؤرة فكرنا العربي الإسلامي المجيد ، وذلك من أجل ترسيخ مساحة خصبة يتم
من خلالها زرع قيم و مباديء مخالفة لناولتهميش الأصول العربية و تأصيل البنية التحتة الغربية
فقد نالت توجيهات الفكر المتواطيء و المغاير للفكر العربي درجات متفاوتة و عالية من النجاح
الملموس داخل إطار البنية العربية ، وهذا بات واضح من خلال ما نشاهده من ميول عميق من
الشباب العربي للأشياء التافهة و العقيمة و المسيئة لهم قبل غيرهم وكذلك من سرعة في نشر
الفضائح السياسية و الإجتماعية والأخلاقية فيما بينهم من قبل أبناء الوطن الواحد ، و كذلك تزايد
التواصل على المواقع الإجتماعية التى تهذف لإستحلاب أسرار الوطن و إستغلالها ضده عبر الزمن
دون تهاون أو كسل ، مع العلم بأن كل المتواصلون مع هذه المواقع الإجتماعية يعلمون جيداً ألية
هذه المواقع خلف كواليس الترجمه العملية ويدركون تماماً بأنهم يقدمون أسرارهم على طبق من
ذهب للعدو اللذوذ و الأكبر دون تردد أو تفكير ، وذلك بسبب التهاون واللامبالاة في فهم هذه الألية
بمصداقية ووطنية ، وكذلك لجهلهم بحقيقة الغزو الثقافي الألكتروني المؤكد و الساري جزئياً في جسد
الكثيرين و الذي نأمل أن لا يصبح كلياً ذات يوم ..
نحن ننحاز للثقافة الإلكترونية ولكن الله سبحانه و تعالى منحنا العقل لنميز الحق عن الباطل الواقعية
و الأفتراضية ، السلبية و الإيجابية المفيذ و الهالك ، الحقيقي و المفبرك ، القيِّم و التافه ، الخير
و الشر .. وأن لا نتخلى عن قيمنا الإسلامية و أصولنا العربية ..
!!!
فالوطنية لا تدفعنا لكشف أسرارنا للعدو ، و إسلامنا لا يحثنا على الفضيحة ، و عروبتنا لا تقبل
بالتواطؤ مهما كانت الظروف لذلك نآمل من جميع أبناء الوطن تقصي الحقائق قبل الشروع في تقديم
ردود الأفعال وكذلك مراجعة ألية مواقع التواصل الإجتماعي والحد من الوقوع في الشرك والخيانة
الوطنية .. و الإرتكاز على المادة السليمة في شتى الأمور و ممارسة الحريات حسب الشريعة الإسلامية
ولله الموفَّق